المستقبل - الاحد 15 أيار 2011 -
[ 1
كان فيهم تراب، و
كانوا يحفرون.
كانو يحفرون، يحفرون، على هذا
مضى يومُهم، ليلُهم لم يحمدوا الله
الذي- فهموا- شاء هذا كله،
الذي فهموا- عَلِم هذا كله.
كانوا يحفرون، ولم يفهموا من بعد شيئاً؛
لم يصبحوا حكماء، لم يبتكروا أغنية،
لم يتخيلوا صنفاً واحداً من اللغات.
كانوا يحفرون.
جاء هدوء، جاءت كذلك عاصفة،
جاءت البحار كلها.
أحفر، تحفر، تحفر كذلك الدودةُ،
وما يغنّي هناك يقول: إنهم يحفرون.
يا هذا، يا نفِيٌّ، يا غُفْلٌ، يا أنت:
إلى أين يفضي هذا، إذا لا الى جهة؟
آه أنت تحفر وأنا أحفرُ، أحفرُ فيَّ إلى أن أبلغك
على إصبعنا الخاتم يستفيق.
[ 2
والنبيذِ والخسارةِ، و
ثُمالةِ هذه وذاك؟
كنتُ أمتطي (ظَهراً وأركضُ) في الثلج، أنت تَفهمُ،
كنت أمتطي (...) في البعيد القريب، كان يغني،
كانت
ركضتَنا الاخيرة على
أسياج البشر.
كانوا ينحنون، حين
كانوا يسمعوننا فوقهم، كانوا
يدوِّنون،
يَنموِّن بأنيننا
في واحدة
من لغاتهم ذات الصُّوَر.
[ 3
ثالوثٌ، رُباع
نعناع جَعْدٌ، نعناع، جعد،
طالعٌ أمام البيت.
هذه الساعة، ساعتُك،
مُحاوَرتُها وفمي.
والفمُ، وصمتُك،
والكلمات التي تمتنع.
والعَرْض، والضَيِّق،
والأفولات القريبة.
وأنا وحدي، ونحن الثلاثة،
نصفُ موثوقين، نصفُ في المُرسَل.
نعناع جعد، نعناع، جعد،
طالع أمام البيت.
[ 4
كواكبُ لا تحصى كَثرةً، توضع
في متناولنا. كنتُ،
حين نظرت اليكِ متى؟-
في الخارج أزور
العوالم الاخرى.
آه هذه الدروب، (في) المجرات،
آه هذه الساعة، التي أضافت
ثقلَ الليالي
إلى عبء أسمائنا. ليس،
أعلمُ، صحيحاً
اننا حَيِيْنا، أعمى
لم يسْرِ غيرُ نَفَس بين
هناك، ليس-هنا، وأحياناً،
عينٌ صفَّرت مثل مُذنَّبٍ
إلى المنطفئ، في الاخاديد،
حيث يموت الألق، يقوم
الزمان، مُرْضِعةً فاتنةً،
وينبت عليه مذ ذاك، فوقَ،
تحتَ، ما بعد، ما هو
كائنٌ، كان، أو سيكون - .
أعلمُ وتعلمُ، كنا نعلمُ،
كنا لا نعلمُ، ولكننا
كنا هنا، وليس هناك،
وأحياناً، حين
لا يكون قد بقي غير العدم بيننا، كنا نجدُ
واحدنا الآخر تماماً.
[ 5
مع الافكار كلها خرجتُ
من العالم: كنت هنا،
أنت، صامتتي مشرَّعتي، و-
استقبلتنا.
منْ
يقول ان كل شيء ميت
حين تنطفئ عينُنا؟
استقيظَ كلُ شيء، بدأ كل شيء.
كبيرةً، جاءت الشمس سباحةً، واضحتين
روح وروح قامتا بإزائها، جليتين،
آمرتين، سكتتا عن
مدارها.
من غير عناء،
صدرُك انشق، آمناً،
نَفَسٌ أصْعدَ في الاثير،
وما ائتلف، ألم يكن ذاك،
ألم يكن ذاك شكلاً، وخروجاً من نَفْسنا،
ألم يكن ذاك
إذا جاز القول إسماً؟
[ 6
الترعة
فوق الحِداد هذا كله
الذي هو حدادك: ليس
من سماء ثانية.
..........
لقاءَ فمٍ،
كان يحملُ اللفظة على (معان) كثيرة،
خسرتُ لفظة،
كانت بقيت لي:
أخْت.
لدى
ألف وثن
خسرتُ لفظة، كانت تسعى إلي:
كاديش.
خَلَلَ
الترعةِ اضطررتُ الى المرور،
لأنقُذَ لفظةً
أعيدها الى البحر المالح،
أُخرجها، أعبِّرها:
ييزكور.
[ 7
جليد، عدن
هناك بلد: ضائع
حيث يطلع قمر في القصب،
ميت من البرد معنا،
يشع في الجوار ويَرى.
هو يرى، فله عيون،
هي أراضٍ مضيئة.
الليل، الليل، القالي.
هو يرى، الطفلُ العين.
هو يرى، هو يرى، نحن نرى،
أنا أراك، تَرى.
الجليد يقوم من الموت
قبل أن تنطوي الساعة.
[ 8
مزمار
لن يسوّينا بعدُ أحدٌ من تراب وطين،
لن ينفخ أحد القول في رميمنا،
ليس أحد.
الحمد لك، ليس أحد.
حباً بك نريد أن
نُزهر.
لِصقَك.
ليسَ
كنا، ليس نحن الآن،
نبقى زهراً:
ليس وردةَ شيء
وردةَ أحد.
على
نحو الروح الواضح،
اللقاحُ صحراءُ السموات،
تاجُ
لفظةِ الأرجوان الاحمر التي كنا نغنيها
فوق، فوق
الشوكة.
[ 9
كيميائية
صمتٌ، ناضج مثل الذهب، في
أيدٍ
مترمدة.
طويل، رمادي،
مثلُ المضيَّع القريب
وجهُ أختٍ:
كل الاسماء هذه، المحروقة
معها، كل
الاسماء هذه. مقدار عظيم
من الرماد (ينتظر) المباركة. مقدار عظيم
من التراب المضاف
فوق
الخواتم
الخفيفة، الخفيفة جداً
خواتمُ
الأنفس.
طويلٌ. رماديٌ. من غير
زوائد.
أنت، قبلُ.
أنت مع كمِّ (الزهرة)
الشاحب: المشقوق بعضَّة.
أنت في سيلِ النبيذ.
(أنحن كذلك،
هذا البندول صَرَفنا؟
لا بأس:
كلامُكَ، ماراً هنا كان يموت.)
صمتٌ، ناضج مثل الذهب، في أيدٍ
مترمدة، مترمدة.
أصابعُ، دخان ناحل.
مثل أكاليل، أكاليل هواءٍ
حول - -
طويل. رمادي. من غير
أثر.
مَلَكـ -
يّ.
[ 10
لحن أوغاد وشطار غناه بباريس أمبريه بونتواز
باول تسيلان
من تشيرنوفيتش بساديغور
ولكن أحياناً، في أوقات مظلمة، بآدوم
هنري هاينه
في سالف الزمان، حين كان بعدُ هناك مشانق،
كان هناك، أليس كذلك،
ملأ أعلى.
أين لحيتي، أيتها الريح، حيث
دمغتي الصفراء اليهودية، أين
لحيتي، التي تنتفينها؟
أعوجَ كان الدرب، الذي كنت أمشيه،
أعوج كان، نعم،
فهو، نعم،
كان مستقيماً.
الطفل ينـ... نعم!
أعوجَ منحنياً يصير أنفي.
أنفي.
ورحنا كذلك الى فريول.
هنا لكان لنا، هنا لكان لنا.
فشجرة اللوز كانت تزهر.
باندلباوم، باندلماوم
ماندلتراوم، تراندلماوم
حلمُ لوز.
وكذلك العرعر.
ماشاندلباوم، شاندلباوم.
شمعدان.
ينـ... نعم!
أوْم
لازمة
ولكن،
ولكنها تحجم، الشجرةُ. هي،
هي كذلك،
تنتفض على
الطاعون.
[ 1
كان فيهم تراب، و
كانوا يحفرون.
كانو يحفرون، يحفرون، على هذا
مضى يومُهم، ليلُهم لم يحمدوا الله
الذي- فهموا- شاء هذا كله،
الذي فهموا- عَلِم هذا كله.
كانوا يحفرون، ولم يفهموا من بعد شيئاً؛
لم يصبحوا حكماء، لم يبتكروا أغنية،
لم يتخيلوا صنفاً واحداً من اللغات.
كانوا يحفرون.
جاء هدوء، جاءت كذلك عاصفة،
جاءت البحار كلها.
أحفر، تحفر، تحفر كذلك الدودةُ،
وما يغنّي هناك يقول: إنهم يحفرون.
يا هذا، يا نفِيٌّ، يا غُفْلٌ، يا أنت:
إلى أين يفضي هذا، إذا لا الى جهة؟
آه أنت تحفر وأنا أحفرُ، أحفرُ فيَّ إلى أن أبلغك
على إصبعنا الخاتم يستفيق.
[ 2
والنبيذِ والخسارةِ، و
ثُمالةِ هذه وذاك؟
كنتُ أمتطي (ظَهراً وأركضُ) في الثلج، أنت تَفهمُ،
كنت أمتطي (...) في البعيد القريب، كان يغني،
كانت
ركضتَنا الاخيرة على
أسياج البشر.
كانوا ينحنون، حين
كانوا يسمعوننا فوقهم، كانوا
يدوِّنون،
يَنموِّن بأنيننا
في واحدة
من لغاتهم ذات الصُّوَر.
[ 3
ثالوثٌ، رُباع
نعناع جَعْدٌ، نعناع، جعد،
طالعٌ أمام البيت.
هذه الساعة، ساعتُك،
مُحاوَرتُها وفمي.
والفمُ، وصمتُك،
والكلمات التي تمتنع.
والعَرْض، والضَيِّق،
والأفولات القريبة.
وأنا وحدي، ونحن الثلاثة،
نصفُ موثوقين، نصفُ في المُرسَل.
نعناع جعد، نعناع، جعد،
طالع أمام البيت.
[ 4
كواكبُ لا تحصى كَثرةً، توضع
في متناولنا. كنتُ،
حين نظرت اليكِ متى؟-
في الخارج أزور
العوالم الاخرى.
آه هذه الدروب، (في) المجرات،
آه هذه الساعة، التي أضافت
ثقلَ الليالي
إلى عبء أسمائنا. ليس،
أعلمُ، صحيحاً
اننا حَيِيْنا، أعمى
لم يسْرِ غيرُ نَفَس بين
هناك، ليس-هنا، وأحياناً،
عينٌ صفَّرت مثل مُذنَّبٍ
إلى المنطفئ، في الاخاديد،
حيث يموت الألق، يقوم
الزمان، مُرْضِعةً فاتنةً،
وينبت عليه مذ ذاك، فوقَ،
تحتَ، ما بعد، ما هو
كائنٌ، كان، أو سيكون - .
أعلمُ وتعلمُ، كنا نعلمُ،
كنا لا نعلمُ، ولكننا
كنا هنا، وليس هناك،
وأحياناً، حين
لا يكون قد بقي غير العدم بيننا، كنا نجدُ
واحدنا الآخر تماماً.
[ 5
مع الافكار كلها خرجتُ
من العالم: كنت هنا،
أنت، صامتتي مشرَّعتي، و-
استقبلتنا.
منْ
يقول ان كل شيء ميت
حين تنطفئ عينُنا؟
استقيظَ كلُ شيء، بدأ كل شيء.
كبيرةً، جاءت الشمس سباحةً، واضحتين
روح وروح قامتا بإزائها، جليتين،
آمرتين، سكتتا عن
مدارها.
من غير عناء،
صدرُك انشق، آمناً،
نَفَسٌ أصْعدَ في الاثير،
وما ائتلف، ألم يكن ذاك،
ألم يكن ذاك شكلاً، وخروجاً من نَفْسنا،
ألم يكن ذاك
إذا جاز القول إسماً؟
[ 6
الترعة
فوق الحِداد هذا كله
الذي هو حدادك: ليس
من سماء ثانية.
..........
لقاءَ فمٍ،
كان يحملُ اللفظة على (معان) كثيرة،
خسرتُ لفظة،
كانت بقيت لي:
أخْت.
لدى
ألف وثن
خسرتُ لفظة، كانت تسعى إلي:
كاديش.
خَلَلَ
الترعةِ اضطررتُ الى المرور،
لأنقُذَ لفظةً
أعيدها الى البحر المالح،
أُخرجها، أعبِّرها:
ييزكور.
[ 7
جليد، عدن
هناك بلد: ضائع
حيث يطلع قمر في القصب،
ميت من البرد معنا،
يشع في الجوار ويَرى.
هو يرى، فله عيون،
هي أراضٍ مضيئة.
الليل، الليل، القالي.
هو يرى، الطفلُ العين.
هو يرى، هو يرى، نحن نرى،
أنا أراك، تَرى.
الجليد يقوم من الموت
قبل أن تنطوي الساعة.
[ 8
مزمار
لن يسوّينا بعدُ أحدٌ من تراب وطين،
لن ينفخ أحد القول في رميمنا،
ليس أحد.
الحمد لك، ليس أحد.
حباً بك نريد أن
نُزهر.
لِصقَك.
ليسَ
كنا، ليس نحن الآن،
نبقى زهراً:
ليس وردةَ شيء
وردةَ أحد.
على
نحو الروح الواضح،
اللقاحُ صحراءُ السموات،
تاجُ
لفظةِ الأرجوان الاحمر التي كنا نغنيها
فوق، فوق
الشوكة.
[ 9
كيميائية
صمتٌ، ناضج مثل الذهب، في
أيدٍ
مترمدة.
طويل، رمادي،
مثلُ المضيَّع القريب
وجهُ أختٍ:
كل الاسماء هذه، المحروقة
معها، كل
الاسماء هذه. مقدار عظيم
من الرماد (ينتظر) المباركة. مقدار عظيم
من التراب المضاف
فوق
الخواتم
الخفيفة، الخفيفة جداً
خواتمُ
الأنفس.
طويلٌ. رماديٌ. من غير
زوائد.
أنت، قبلُ.
أنت مع كمِّ (الزهرة)
الشاحب: المشقوق بعضَّة.
أنت في سيلِ النبيذ.
(أنحن كذلك،
هذا البندول صَرَفنا؟
لا بأس:
كلامُكَ، ماراً هنا كان يموت.)
صمتٌ، ناضج مثل الذهب، في أيدٍ
مترمدة، مترمدة.
أصابعُ، دخان ناحل.
مثل أكاليل، أكاليل هواءٍ
حول - -
طويل. رمادي. من غير
أثر.
مَلَكـ -
يّ.
[ 10
لحن أوغاد وشطار غناه بباريس أمبريه بونتواز
باول تسيلان
من تشيرنوفيتش بساديغور
ولكن أحياناً، في أوقات مظلمة، بآدوم
هنري هاينه
في سالف الزمان، حين كان بعدُ هناك مشانق،
كان هناك، أليس كذلك،
ملأ أعلى.
أين لحيتي، أيتها الريح، حيث
دمغتي الصفراء اليهودية، أين
لحيتي، التي تنتفينها؟
أعوجَ كان الدرب، الذي كنت أمشيه،
أعوج كان، نعم،
فهو، نعم،
كان مستقيماً.
الطفل ينـ... نعم!
أعوجَ منحنياً يصير أنفي.
أنفي.
ورحنا كذلك الى فريول.
هنا لكان لنا، هنا لكان لنا.
فشجرة اللوز كانت تزهر.
باندلباوم، باندلماوم
ماندلتراوم، تراندلماوم
حلمُ لوز.
وكذلك العرعر.
ماشاندلباوم، شاندلباوم.
شمعدان.
ينـ... نعم!
أوْم
لازمة
ولكن،
ولكنها تحجم، الشجرةُ. هي،
هي كذلك،
تنتفض على
الطاعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق