السبت، 13 ديسمبر 2008

وجه عمر حرقوص الأعزل والعاري... مسرحاً من مسارح الحرب على "اليهودي

المستقبل، 7/12/2008
يروي "القوميون السوريون"، أو "القوميون – الاجتماعيون" (والعبارة المركبة نقل حرفي عن اسم الحزب النازي الأول: "ناسيونال – سوسياليست"، وكان بعض الكتّاب العرب بين الحربين ينقلون "سوسياليست" بـ "اجتماعي" قبل الاستقرار على اشتراكي)، يروون ضربهم عمر حرقوص الساعة الثالثة والنصف تقريباً بعد ظهر الخميس في 27 تشرين الثاني، "عند تقاطع شارع عبدالعزيز – الويمبي" – وهم يسمون المفترق هذا "ساحة الشهيد خالد علوان"، وحدهم – يروون فعلتهم على نحو يدعو السامع القارئ والمشاهد الى النظر والانتباه. فواقعة انهيال جماعة ، أو زمرة، أو "متحد" في مصطلحهم "العلمي" المتحدر من زعيمهم وفاديهم ومخلصهم، على مراسل صحافي تلفزيوني بالضرب، ليست واقعة، ولا حادثة، بل هي "إشكال". والأرجح انهم يعنون مشكلة، على ترجمة عربية – عربية شائعة تعود، على أغلب الظن، الى اليسار "الفلسفي" وإشاعته مصطلحه في أواخر الستينات ومطلع السبعينات الخالية. والمشكلة هي الخلاف الناجم عن احتمال حال من الأحوال رأيين أو موقفين وحلين. وبيان الجماعة المتحزبة يرد "الإشكال" الى "مشادة شخصية". وتعليل "الإشكال" هذا ينحرف به من كونه سبباً معقولاً، ويعود الى الحال أو الظرف "الموضوعي"، الى نتيجة مترتبة على قصد وإرادة وحساب.

سكوت وروايات

وعلى هذا، فالمشادة الشخصية "افتعلها الصحافي حرقوص". وتعريف عمر حرقوص، الصحافي فعلاً وحقيقة، بمهنته اولاً، وبشهرته أو اسم عائلته ثانياً دون اسمه الشخصي أو الأول، غريب بعض الشيء. فالمهنة باب أو تعريف مشترك وعام يتعدى المرء الفرد، أي عمر، في حالنا أو حال حادثة الضرب. فالمشادة، إذا كانت شخصية فعلاً وحقيقة، فالأصح ان تقع على المرء الفرد أو المفرد. وهو، مرة أخرى، عمر. فكأن في الاسم هذا مسّاً، مذهبياً وطائفياً ربما، أرادت الإذاعة "القومية" تجنبه، وتفادي إيحاءاته و "تردداته"، على قول صحافي شائع. و "الصحافي حرقوص" – المعرَّف بعمومية مهنته وجمعية اسم عائلته – مفتعل شخصي. وما افتعله قصد به، متعمداً، "قومياً". والقومي عمومٌ كله، وجمع أو متحد من غير بقية فردية أو شخصية أو ذاتية، على ما يحسب "القوميون – الاجتماعيون" ويريدون.
و "القومي"، أو مفرد المتحد القومي، لا اسم له ولا هوية خارج نسبه. فهو "أحد القوميين". وأما كيف "نتجت"، على قول البيان، "مشادة شخصية" من لقاء عمومين، واحدٍ مهني عائلي وآخر قومي خالص يتعالى عن المهنة والعائلة والمذهب والموضع، فمسألة تتركها الإذاعة القومية للبيب وفهمه وتكهنه. ويمضي البيان على روايته المعللة، والخالية من العلل على قدر خلوها من الوقائع. فيحمل "الخناقة" الشخصية على "خلفية". وهذه هي ذريعة الخلاف، في لغة العامة الدارجة والسائرة وغير المهنية ولا المتفاصحة. و "الخلفية" هي الفصل الأول المفترض من حادثة الضرب، والداعي الى الانهيال به على "الصحافي حرقوص". فهذا، على الرواية المتعالية، "(حاول) تصوير القومي ضد رغبته". والبيان الإذاعي والإعلامي لا يقول: أراد التصوير، ولا باشره، ولا بادر إليه، على رغم أنف القومي (لا سمح الله، فالقومي، تعريفاً، لا يرغم، وهو "وقفة عز فقط"). فالخلفية الداعية الى "التفجيم"، على قول مدير أخبار "أخبار المستقبل" حسين الوجه، هي "محاولة" تصوير. والمحاولة لا تعصى الصد والامتناع بواسطة غير الضرب القاسي والمبرح.
وعلى خلاف رواية عمر حرقوص، ورواية حسين الوجه، ورواية ثالثة مصدرها مركز "سكايز" (للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية في الشرق الأوسط)، يغفل البيان الإذاعي والإعلامي، العمدي والقومي، الداعي الى "لقاء" الصحافي والقومي بهذا الموضع، وهذه الساعة، وإلى مواجهتهما الواحد الآخر. فلماذا يطلب عمر حرقوص تصوير أدونيس نصر، "الإعلامي"، بحسب بيان تال أذاعته "عمدة الإذاعة والإعلام في الحزب السوري القومي"؟ وماذا دعا عمر حرقوص، وفريق تصوير "أخبار المستقبل"، الى قصد مفترق شارع الحمرا – شارع عمر عبدالعزيز، حيث كان يقوم مقهى الويمبي من قبل؟ وماذا كان يفعل ادونيس نصر، وربما علي حسن رضا ومنذر الحريري، "المسؤول القومي في منفذية بيروت"، القومية بدورها على الأرجح؟ وما عيَّنه هو، دون غيره من الخلائق، وانتخبه موضوعاً أو غرضاً للتصوير واصطفاه؟
ويسكت "الإعلام" القومي عن اجزاء الحادثة، وحلقاتها، وتماسك الحلقات هذه بعضها ببعض. وتملأ الروايات الثلاث السكوت القومي عن سياق الحادثة، وهو تولي عمال بلدية بيروت إزالة كتابات وشعارات حزبية، قومية، وندب الجماعة الحزبية نفسها الى حراسة الكتابات هذه بالقوة. وتغمط "الإذاعة" القومية الشطر الأوضح والأعظم من الحادثة، أي فعل "المشادة" في طرف واحد من طرفيها هو عمر حرقوص، دون "الإعلامي" و "الصحافي" ("العامل" القومي في مجلة "البناء" القومية) المفترض ادونيس نصر. والأثر هذا ليس رواية ولا خبراً عن غائب أو غيبة، على قول "المعصومين"، بل هو شهود ماثل أو شاهد. والشاهد عرضته شاشات محطات التلفزيون على العيون والأنظار الشاخصة منذ مساء الخميس. فيُرى وجه عمر حرقوص ورقبته على النحو الذي خلفهما عليه "الإشكال"، أي انهيال ادونيس نصر (وبعض الرفقاء؟) بالضرب عليهما، وإعماله جهاز تلفون عمر الخليوي فيهما.
والأثر، وهو آثار: انتفاخ الشفة العليا ورضوض الذقن والأنف والخدين ورضوض عظام الرقبة ووجع الرأس (على قول عمر وقول زوجته)، الأثر الذي خلفه "الإشكال" و "المشادة" و "الخلفية" فادح وفاضح. وجمعه الأمرين والصفتين يذيع من غير شبهة ارتكابه عن أيد كثيرة، وليس عن يدي الإعلامي والصحافي والباني (العامل في "البناء") الأستاذ القومي أدونيس نصر، وحده. فدفع "محاولة تصوير القومي ضد رغبته" لا يقتضي فوق جهر الرغبة المخالفة، أو حجب الوجه، أو الاستدارة، أو التلويح بسوء العاقبة في شر الأحوال. وأثر الضرب انفرد به عمر حرقوص، وخص به وحده، على قول أبي نؤاس. ولا يستقيم في طبائع الطبيعة العضوية والمادية، ولو "مدرحية" (أي مادية وروحية، في رطانة القوم القومية)، ان ينفرد واحد من المتعاركين بأثر "العراك"، على قول بيان العميد جمال فاخوري القومي، الدامي، بينما يلوذ المتعارك الآخر بصفته العصبية والعصبوية، ويبرأ من أضعف أثر مادي، دامٍ، في خلقته وجسمه.

القوة والهشاشة

وقد يعزى، قد يعزو القوميون أثر الضرب الفادح والقاسي في وجه عمر حرقوص الى قوة رفيقهم وأحدهم، أدونيس نصر، الجسدية والضربية، أو الإشكالية والمشادية. وهم قد يعزونه، وهذا أقرب الى "منهجهم"، على قول أحد نوابهم المثقفين، وإلى عقيدتهم المدرحية والتفاعلية، قد يعزونه الى هشاشة وجه عمر حرقوص، وضعف "قوته في نفسه". فالحياة، على قول زعيمهم وقائد انقلابهم الأول، هي "للأقوياء في نفوسهم". وأظنّه زاد: "فقط"، على جاري إنشاء القوم وصكهم شعاراتهم. فإذا اجتمعت قوة الإعلامي فالصحافي ادونيس نصر، وهذه القوة غير معتادة ولا شائعة في أفراد الجسم الصحافي غير العقائدي وغير المقاوم، الى هشاشة وجه عمر حرقوص الإنسانية، عُقل أثر الضرب القومي في وجه الصحافي التلفزيوني والمستقبلي الأعزل والمزمع ان "يفل"، على ما طلب القومي "القوي في نفسه (القومية)"، وبعضلاته وجمعه وعدده.
وتشاء المصادفة الغريبة أن يذيع الرهط القومي الذي حشدته قيادة الحزب لحراسة كتاباته وشعاراته واسم "الساحة" المزعوم والعصبي ("الشهيد خالد علوان")، في الناس المتجمهرين حول الفريق التلفزيوني، وحول رهط الضربة والطَّعَنة، أن من يضربونه هو "يهودي". ويذهب عمر حرقوص الى تعليل "الوصمة" بأن الذين ضربوه، ورموه أرضاً، أخذوا "يصرخون أمام المارة، لئلا يتدخلوا، قائلين: هذا يهودي". وأحسب ان عمر يؤول "صراخ" المعتدين أو صريخهم الحربي تأويلاً ضعيفاً. فقد يكون غرض الصريخ، على بعض التوسع، دعوة الى الضلوع في السحل الجماهيري المتحد والقومي الاجتماعي. فاليهودي، في ملة القوميين السوريين، هو من يحل ضربه ورميه أرضاً، وفي الختام، وربما في أول الأمر واستهلاله، يحل قتله لا لعلة أو سبب غير يهوديته، أو كونه يهودياً من غير صفة أو فعل، على ما ذهب إليه تراث "قومي – اشتراكي" أفضى إلى معتقلات القتل الجماهيري. ومن هذه صفته ينبغي تركه لحاله، وترك السؤال عما يدعو الى ضربه و "تفجيمه"، وجزاء ماذا يضرب ويقتل. فيحل قتل (نفس) اليهودي "بغير نفس ولا فساد في الأرض". وهذا تعريف العصبية الخالصة، والأعرابية المحض. وكان زعيم القوم زعم في تأريخه صدر الإسلام ان "بلاد الشام" حضّرت الفاتحين البدو الخارجين من جزيرة العرب الى الهلال الخصيب، وخلعت عنهم جلد البداوة والأعرابية، ومدنتهم بالمدنية السورية السياسية. وبرهانه على زعمه "الحِلم" الأموي الذي مدحه هنري لامنس، الفرنسي اليسوعي، مديحاً يستأهله، وثنّى سعادة على مديحه واقتبسه.
وها "أبناء الحياة"، على ما يقولون في انفسهم متواضعين، يستأنفون أعرابية أجدادهم ويبعثونها من غير زيادة "سورية" ولا نقصان "بدوي". وهم حين يصفون عمر حرقوص، ووجهه الأعزل والعاري، على قول اليهودي ايمانويل ليفيناس، باليهودي، ويريدون صرف الناس (وربما قوى الأمن إذا وجدت؟) عن حمايته من القتل، إنما يريدون تكرار ما فعله مثالهم، خالد علوان، حين أطلق النار على جنود إسرائيليين جلسوا الى طاولات مقهى "الويمبي" غافلين عن أنهم جنود احتلال عنوة. ولكن حمل عمر حرقوص، أو "الصحافي حرقوص"، على جندي إسرائيلي، أو على يهودي يحل قتله، يدعو الى تعليل قتل خالد علوان الإسرائيليَّ الذي قتله، عند المفترق نفسه قبل نيف و26 سنة، على غير معنى "المقاومة الوطنية" الذي يدعيه أهل عصبيته اليوم. فإذا كان مسوغ "تفجيم" الوجه الأعزل اليوم هو يهوديته، نظير قتل الجندي الإسرائيلي المحتل بالأمس، وفي المكان عينه، فمعنى هذا أن قتل الإسرائيلي يومذاك كان فعلاً عصبياً، الداعي إليه عصبية عنصرية وقومية على السامية، ولم يكن فعلاً سياسياً تصدق نسبته الى "مقاومة وطنية" وليدة.
وشروح الخطباء القوميين السوريين على الواقعة الدامية من بعد، والكلام الى الآن مقصور عليها، تؤيد التعليل هذا. وروى أحد الخطباء، وهو نائب رئيس "القومي – الاجتماعي"، الواقعة وسياقتها، بأحد نوادي صور (في 29 تشرين الثاني) على النحو التالي: "بعضهم في لبنان يعز عليه أو يستنفره ان يرى في احد شوارع بيروت ما يدل على مقاوم أو مقاومة. هناك جهات كانت تعمل على نزع لوحة الشهيد علوان. فحضر عمال البلدية يتقدمهم بعض العاملين في الصحافة وحصل تلاسن مع احد أنصار الحزب الذي ضرب هذا الصحافي". فقطبا الحادثة، وهي جزء من "الحشو والتضخيم والحشد بشتى صنوف الاستفزازات والتوصيفات القبيحة لنبش الأحقاد وإثارة النعرات من دون أي اعتبار لأوضاع البلاد" (بيان العميد الإذاعي والإعلامي القومي)، هما "المقاومة" وأعداؤها، أو عدوها الواحد ولو تلون بألوان كثيرة. و "المقاومة" واحدة في أحوالها وأطوارها كلها. ولا يتطاول عليها، وعلى أحد جنودها ومقاتليها، إلا عدوها، أو خادم عدوها، عاملاً بلدياً كان أو عاملاً صحافياً، تقدم العاملُ الصحافي العاملَ البلدي أم تأخر عنه. فهذا تمويه على القصد، وهو إطفاء نور "المقاومة".
و "المقاومة" هي سلاحها، بديهة. والسلاح لا يتعين: فهو الكلمة واللطمة والرصاصة والبندقية والصاروخ والشاشة والمقاتل والحزبي والقتيل واللوحة والاسم والصورة والاحتفال. وهي فوق هذا الولاء والطاعة والطأطأة والعصبية. ويكرر ناظر الإذاعة والإعلام القوميين بالنبطية القومية الرأي المعروف في السلاح هذا، فيقول: "إن كل ما جرى ويجري من افتعال أزمات داخلية ومحاولة تلوين الصراعات الدولية والإقليمية في لبنان بألوان مذهبية وطائفية، هدفه سلاح المقاومة"، أي السلاح الخميني والأسدي. و "سلاح المقاومة"، وطواقم خدمته، وأجهزة الخدمة وفروعها، تضطلع بمهمة واحدة هي تأبيد "عام 2006"، أي عام انقلاب الجهاز الحرسي "الإسلامي" ("المقاومة الإسلامية" الشيعية والحزب اللهية)، العسكري والأهلي، حاكماً متعسفاً في أحوال لبنان واللبنانيين العامة. ويتولى الحاكم المتعسف الحراسة على إبقاء لبنان "مجتمع حرب" قومياً ومذهبياً، ومسرحاً احتياطياً وفرعياً تستدرج إليه السياستان الحرسية الخمينية والبعثية الأسدية القوات الإسرائيلية، وقوات دولية متفرقة، الى قتال عبثي وغير متكافئ. فتستميلان من طريقه أفئدة الشارع العربي، وصور "الجزيرة"، وتحفزان "عساكر طيبة" في جنبات ديار يعرب ودار "الإسلام". وتسهم السياستان، من الأندلس، غرباً وشمالاً، الى المحيط الهندي، شرقاً وجنوباً، وبينهما الساحة العراقية، في حرب الخندقين والفسطاطين، أو حرب الولاء والبراء.
ووجه عمر حرقوص الأعزل والعاري ساحة من ساحات الحرب الكونية، أو الكينونية، على قول روح الله خميني في الولاية المعصومة، هذه. وهو مسرح من مسارح الصراع العظيم الذي تملأ حوادثه ووقائعه الصغيرة مخيلة الإسلاميين والقوميين العظامية والمحمومة. وتزحف الحوادث هذه من بلدات الجنوب وقراه، حيث تحرق سيارات مناصري أحمد الأسعد، وأحياء المخيمات الفلسطينية الداخلية وملاجئها (وهي ملاجئ في ملاجئ، على مثال غيفاري رفعه ريجيس دوبريه الى مرتبة "النظرية")، الى الشمال العكاري والطرابلسي، حيث ينفخ "حرس الحدود" في قتال الأهل والعصابات. وبين طرفي المسرح ما لا يُحصى من المسارح البلدية والعصبية والشارعية والطالبية. والحق ان القوميين – الاجتماعيين "السوريين" في لبنان يتمتعون بالسابقة، بالسابقية التاريخية على المتحدات الحزبية الأخرى التي يتولون عنها، اليوم، مهمات توكل الى (ذوي) المدي و (حملة) السكاكين الثانوية، على قول فرنسي لئيم.
فمقدمو النهضة، وطلائع الصراع التاريخي من عهد سرجون الأكادي، وأبناء الحياة وأدونيس وعشتروت، وباعثو الأمة الواحدة بين طوروس وزغرس، دأبهم منذ ستة عقود، تنقص سنة واحدة، نسج شبكات ضئيلة يتوسطها حملة المسدسات والسكاكين، واليوم الضرابة بأجهزة الخلوي حين تقع من أيدي أصحابها. وتتولى الشبكات هذه حراسة المراكز، ثم جباية التعويضات بالدولار الأميركي عن حراستها، ثم تفجير زجاجها حين تسنح الفرصة. وتتولى حراسة الأعلام والأعيان والأنصاب والأزلام واللوحات عندما لا تتعقب الصحافيين وتترصدهم، وتستطلع تنقلاتهم، وحين لا "تصفي" "إشكالات" داخلية خلفت أجداثاً على البطحاء بين الحمرا، على الدوام، وبين الساحل الجنوبي وبعض الجبل. وهؤلاء "جزء لا يتجزأ من قوة لبنان ولا يمكن التفريط بهذه القوة مهما تكن الأسباب والذرائع"، على قول الناظر القومي، الإذاعي والإعلامي النبطاني. وهذه "القوة" هي التي أدبت وجه عمر حرقوص الأعزل والعاري.




ليست هناك تعليقات: